ماذا نقصد بالتسويق Marketing؟
يشير الأب الروحي للتسويق فيليب كوتلر Philip Kotler أن نشأة التسويق كانت في القرن السابع عشر، في عام 1650 على وجه التقريب حين قامت عائلة ميسيوي اليابانية بافتتاح أول محل أو متجر DEPTSTOR في طوكيو، ومنذ ذلك الوقت ظهرت سياسات تصميم المنتجات وتنمية الموارد اللازمة للإنتاج، وظهور إعلانات ورسائل إعلانية من شأنها جذب المستهلك، كما ظهرت فكرة الكاتالوجات والبيع بالحزم.
منذ بداية مشواري في دراسة التسويق وجدت
صعوبة في إيجاد تعريف ثابت للتسويق بالرغم من وجود العديد من
التعاريف.
لماذا؟ هذا راجع لغياب وجود تعريف موحد للتسويق يسمح لنا بالإتفاق عليه جميعا، يختلف تعريف التسويق باختلاف الزمان والمكان والمؤلفين ورجال الأعمال والشركات ...لكل منهم له
تعريفه وتفسيره الخاص به.
عرفت الجمعية الأمريكية للتسويق التسويق على أنه "
أنشطة المشروع التي توجه تدفق السلع والخدمات من المنتج إلى المستهلك
النهائي أو المشتري الصناعي "
هذا المفهوم
الضيق الذي وضعته سنة 1947 لم يشمل الكثير من العناصر المتمثلة في
العمليات الإدارية و العمليات التبادلية بين المنتج والمستهلك النهائي و المزيج
التسويقي، أما المفهوم الواسع الذي
قدمته نفس الجمعية سنة 1995 " أنه عملية تخطيط وتنفيذ التصور الكلي لتسعير
وترويج وتوزيع الأفكار والسلع والخدمات التي تشبع حاجات الأفراد والمنشآت ."
فيليب كوتلر philip kotler هو عميد التسويق في العالم ورائده عرف التسويق على أنه "عملية إجتماعية وإدارية تمكن الأفراد
والجماعات من اشباع حاجاتهمم وتحقيق رغباتهم من خلال تبادل المنافع والمنتجات مع الآخرين".
يقول الأستاذ فيليب كوتلر في كتابه التسويق من الألف إلى الياء
لا تعتبر التسويق على أنه " فن تصريف منتوجات المنظمة وحسب، ولا تخلط التسويق مع البيع لأنهما يكادان يكونان ضدان، بل اعتبر التسويق على أنه فن خلق قيمة جديدة غير مسبوقة ذات أهمية للمستهلك فتساعد المستهلك على أن يحصل على قيمة أكبر من عملية الشراء "
الكثير من رجال التسويق ينظرون على أن التسويق هو البيع، عبارة عن
إدارة في الأساس هذه النظرتان شائعتان، لكنهما خاطئتان عن التسويق.
التسويق هو البيع: أجاب عن هذا السؤال الأب الروحي للتسويق فيليب كوتلر في كتابه (كوتلر يتحدث عن التسويق) حين قال " من أكثر انواع البلبلة شيوعا هي النظرة إلى التسويق والبيع على أنهما شيء واحد ".
ليست هذه النظرة من رجال التسويق فقط بل نظرة عامة
الناس، إن البيع جزء من التسويق غير أن التسويق يشمل أشياء أكثر من البيع. لاحظ
بيتر دراكر أن "هدف التسويق هو أن يجعل البيع شيئا فائضا"، ما قصده
دراكر هو أن مهمة التسويق هي اكتشاف الاحتياجات التي لم تلب بعد، وأن يجد لها
الحلول المرضية.
عندما يكون التسويق ناجحا جدا، يحب الناس المنتج
الجديد وينتشر هذا الحب سريعا عن طريق تناقله بينهم.
وما نستنتجه أن البيع يحدث بعد تصنيع المنتج فقط،
أما التسويق هو الواجب المنزلي الذي يجب أن يقوم به المديرون قبل إنتاج المنتج
ويستمر طوال عمره ويحاول إيجاد عملاء جدد ويطور جاذبية المنتج وأداءه.
التسويق
عبارة عن إدارة في الاساس: نظرة
قاصرة أخرى عن التسويق، صحيح أن للشركات إدارة تسويق لكن إذا تم تخصيص عمل التسويق
واتجاهاته فقط في هذه الإدارة، فستترنح الشركة بشكل سيء.
البعض منكم قد يسألني أين القصور لأن التفكير
التسويقي يكون في إدارة التسويق، لذا سأترك الجواب لديفيد باكار الشريك المؤسس
لشركة هيوليت باكارد حين قال " إن التسويق مهم بدرجة أكبر من أن يترك
لإدارة التسويق فقط ".
إن بإمكان أي إدارة أن تعامل العميل بشكل جيد أو سيء وهذا سيؤثر على رغبتهم في التعامل مستقبلا مع الشركة. قد يتصل عميل هاتفيا بالشركة ويجد صعوبة في الحصول على المعلومات أو الوصول إلى الشخص المناسب، قد يصل المنتج إلى العميل به عيب أو أن التغليف كان رديئا، ربما يصل المنتج متأخرا عن الموعد نسبة للمعلومات الخاطئة عن المخزون، كل الإخفاقات قد تحدث عندما لا تركز الإدارات الأخرى على إرضاء العميل.
كل هذا يصب في سياق واحد، أن تكون كافة الإدارات تعمل بشكل متكامل ومتناسق مع بعضها البعض لتحقيق أهداف المنظمة.
في الأخير نشكركم على حسن المتابعة، كما نرحب بكم في مدونتنا محترف التسويق
حيث يمكنك إدخال بريدك الإلكتروني لتصلك جميع مواضيعنا وكذا متابعتنا على مواقع
التواصل الاجتماعي فايسبوك، تويتر، جوجل بلس.
يمكنك تحميل التطبيق الرسمي لمدونة محترف التسويق من هنا: تحميل
-----------------------------------
تابعنا عبر صفحاتنا في مواقع التواصل الاجتماعي
-----------------------------------